صورة المحمل

وسط جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة.. ترامب يشهد انخفاضًا في شعبيته

دعاية

دعونا نقول الحقيقة: إن معظم زعماء العالم لم يأخذوا جائحة فيروس كورونا على محمل الجد، وبسبب هذا الموقف المناهض للعلم، فإن العديد من البلدان التي يهيمن عليها هؤلاء القادة تعاني الآن من تصاعد الوفيات.

وكانت منظمة الصحة العالمية الأميركية قد أعلنت بالفعل عن جائحة في صباح يوم 11 مارس/آذار، لكن رئيسها الحالي دونالد ترامب لم يمنحها المصداقية أو الاهتمام.

دعاية

ولم يدق ناقوس الخطر من أن الأشهر المقبلة لن تتبع الحالة الطبيعية التي كان دونالد ترامب يحاول خلقها إلا عندما أعلن اتحاد كرة السلة الأميركي تعليق الموسم.

سيتأثر ترامب بشدة بفيروس كورونا في حملته لإعادة انتخابه، وفي المائة يوم الماضية، منذ وصول كوفيد-19 رسميًا إلى الولايات المتحدة، شهد تعامله مع الأزمة يصبح عنصرًا مركزيًا في السباق إلى البيت الأبيض.

 

Em meio a pandemia Coronavírus nos EUA, Trump vê popularidade cair

هل سيُطيح فيروس كورونا بترامب من السلطة؟

حتى الآن، من المقرر إجراء الانتخابات الأمريكية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني، وستكون بمثابة استفتاء على موقف ترامب من الوباء الذي أصاب حتى ظهر الأربعاء (29) أكثر من مليون شخص وأودى بحياة 60 ألف شخص على الأقل في الولايات المتحدة.

وقد صاحبت الكارثة الرهيبة في الصحة العامة أرقام تثير قلق الجمهوريين حقًا: وفقًا للمعلومات الواردة من صحيفة نيويورك تايمزتقدم 26 مليون أمريكي بطلبات للحصول على إعانات البطالة منذ مارس/آذار، وانخفض اقتصاد البلاد بنسبة 4.81% في الربع الأول، وهو أكبر انخفاض منذ الركود الكبير.

تمثلت الاستراتيجية الرئيسية التي اعتمدها ترامب لتجاوز هذه الفترة في التوفيق بين خطاباته لناخبيه والإجراءات الحكومية اللازمة. في غضون ذلك، ارتبطت نسب تأييده ارتباطًا وثيقًا بمعالجته للأزمة، التي كانت موضع انتقادات كثيرة.

ونحن نعلم جميعا أنه في شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، تجاهل الرئيس تماما تحذيرات الاستخبارات الأميركية، وبالتالي قلل من أهمية الوباء.

وفي شهر مارس/آذار الماضي، وبعد أن اقتنع بفريقه الفني، أولى أهمية كبيرة للوضع في البلاد وفرض قواعد التباعد الاجتماعي التي تم تمديدها حتى هذا الخميس (30).

مستقبل ترامب

تُظهر أحدث استطلاعات الرأي أن خطابه المُنكر للعلم، والذي يُروّج لحلولٍ مُعجزة دون أي أساس علمي، قد أضرّ بشدة بصورته في الولايات المتحدة. وتشير جميع المؤشرات إلى أنه لن يُعاد انتخابه.

مصدر: صحيفة غلوبو