الصوم الكبير هو فترة الأربعين يومًا بين الكرنفال و أسبوع الآلام، والتي يحتفظ بها الكاثوليك للتأمل والتوبة.
وفي هذا الوقت، ينصح الكاثوليك بالتوقف عن تناول اللحوم الحمراء، أو على الأقل تناول كميات أقل منها.
ولتعويض نقص البروتين في النظام الغذائي، تصبح البيض أحد الخيارات الرئيسية، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنها رخيصة الثمن وسهلة العثور عليها.

تشكل البيض جزءًا من القائمة اليومية للعديد من البرازيليين، وتزداد مبيعاتها بشكل كبير خلال هذه الفترة.
استهلاك وإنتاج البيض خلال الصوم الكبير
يشهد استهلاك وإنتاج البيض في البرازيل ارتفاعًا ملحوظًا، لا سيما خلال السنوات العشر الماضية. لم يعد البيض يُستهلك لمجرد انخفاض سعره، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للبرازيليين الباحثين عن نمط حياة صحي ولياقة بدنية أفضل.
وفقًا لبيانات وزارة الزراعة والثروة السمكية في ولاية سانتا كاتارينا، أنتجت الولاية ١٢٢,٨٩٥ دزينة بيض بين يناير وسبتمبر من العام الماضي. وفي الفترة نفسها، أنتجت البرازيل ٢,٨٤٨,١٦٥ دزينة بيض.
بحسب المهندس ريكاردو فاريا، الذي يعمل في إحدى أكبر الشركات في البلاد، ومقرها في لاورو مولر، في جنوب سانتا كاتارينا.
مع أن القطاع بشكل عام يستعد لتلبية الطلب خلال فترة الصوم الكبير حتى لا يرتفع سعر المنتج كثيراً.
ومع ذلك، وحسب قوله، أصبحت مهمة الحفاظ على أسعار البيض هذا العام أكثر صعوبةً بعض الشيء، بسبب ارتفاع سعر الدولار. وبالتالي، ارتفع سعر الذرة وفول الصويا، وهما المادتان الرئيسيتان لإنتاج البيض، بمقدار 501 طن و301 طن على التوالي.
- نتوقع زيادة في الإنتاج بمقدار 10% خلال هذه الفترة، بهدف استقرار السوق ومحاولة التخفيف من أي زيادات مفاجئة في الأسعار - يشير ريكاردو.
هل يمكنني استبدال اللحوم بالبيض في نظامي الغذائي؟
استبدال اللحوم الحمراء بالبيض لا يضرّ بنظامك الغذائي من الناحية الغذائية. ما لم تكن تعاني من حساسية تجاه البيض، فلا ضرر من استبعاد اللحوم من نظامك الغذائي.
لذلك، فإن الخيار المثالي هو استهلاك البيض العضوي أو الذي يتم تربيته في الهواء الطلق، والذي يحتوي على صفار أكثر برتقالية، وبالتالي المزيد من العناصر الغذائية.
